لماذا يعض الأطفال ..؟؟
العض ظاهرة
شائعة جداً بين الأطفال من عمر العام والنصف إلى ثلاثة أعوام. ويعكس أغلب
هذا العض مشاعر الطفل الصغير، فضلاً عن قصور قدراته اللغوية عن التعبير.
يستطيع الطفل في عمر 5 سنوات أن يقول: "اترك هذا الشيء، فهو يخصني!" ولكن
الطفل الأصغر عمراً قد يدافع عن أشيائه بأسنانه.
كيف نساعد الطفل
العضاض ..؟؟
لماذا يعض الأطفال: تعتبر ظاهرة العض لدى الأطفال موضوعاً
حساساً بالنسبة للوالدين، فهو يبدو سلوكاً همجياً وغير مهذب، ويظن العديد
من الآباء أنه يشير إلى اضطراب في شخصية الطفل. لا شيء يجعل الطفل مرفوضاً
من دار الحضانة ومنبوذاً من قائمة المدعوين لحفلات عيد الميلاد أسرع من أن
يعرف بأنه عضاض. ولكن العض وحده ليس مؤشراً ينبئ بمشاكل عاطفية أو اجتماعية
في المستقبل، كما أن أخطاره الجسمانية لا تذكر.
أحيانا يعض الأطفال
عندما يكونون متحمّسين أو حتى سعداء. وجميع الأطفال الصغار تقريباً يعضون
شخصاً ما في وقتٍ ما، فالأطفال في هذا العمر عادةً ما يتصرّفون بدون تفكير
في نتائج أفعالهم. وفي الواقع، عندما يقوم أحد الأطفال بعض آخر، فإنه
غالباً يشعر بنفس القدر من المفاجئة والانزعاج اللذين يشعر بهما الطفل الذي
تعرض للعض.
كيف نساعد الطفل العضاض: لا تنتظري ولو لبضعة دقائق بعد
أن يعض طفلك آخر حتى تتكلمي معه، فقدرة الصغار على التركيز ضعيفة، ولذا
يحتاجون إلى رد فعل واضح وفوري. تجنبي العبارات المبهمة مثل "الآن، يجب أن
تكون لطيفا مع أخيك"، وذلك لأن الطفل الصغير لا يرى الصلة بين ذلك والعض.
جربي أن تقولي: "لا! يمكننا أن نعض التفاح أو الساندويتشات، لكننا أبداً لا
نعضّ الناس!"
لا تردي على عض الطفل بالمثل، فذلك من شأنه أن يعلّمه
أن العض سلوك مقبول. كما أنه لن يفهم سبب هجوم الأم عليه، ومن المحتمل فقط
أنه سيشعر بالخوف بدون تعلّم أيّ شيء.
المصدر "الأطفال الصغار في
مرحلة ما قبل المدرسة"
بقلم البروفيسور لورانس كوتنر (أفون، 1994)