يازمن أحكي لك حكاية إمرأةٍ قد خلت الدنيا من جمالها ورقتها :

إذا يوماً مشت في الصحراء القاحلة
تراها انقلبت برمالها عشباً أخضرا

وترى الزرعَ ينبتُ من نورِِ وجهها
إذا نظرت إليهِ وحّدَ اللهَ وكبرا

عيناها سبقت عيونَ الريمِ بجمالها
بحرٌ فيهِ الؤلؤُ والمرجانُ ساهرا

شفتاها كالورد الجوري في ربيعهِ
ترى الندى عليهِ خجولاً حائرا

صوتــــــــــــها كصوتِ البلبلِ إذا غرّدا
تشرقُ الشمـس لأجلهِ مبكرا

ضحكتها تداعب النسيمَ في اعتلالهِ
يرقصُ لها الغصنُ اليابسُ معبرا

وإذا جَلَست في مجلسها تجلس
جلِسةَ ملكةٍ على عرشها آمرا

وتراها بينَ خلقِ اللهِ قمـــــــــــــراً
حولها طاقَمٌ من النجومِ مبعثرا

ويا نورِِ قمـــــــــــرٍ على الأرضِ إذا
شَعَرَ بــــــه الأعمى قامَ مبصرا

فكيف انساكي ياملاكي كيف

زاد نبظ القلب لحبك وزاد شوقي للقياكي

حمزة تاه بدون حبكي فعودي وانجزي حر الوعود